Articles

Affichage des articles du novembre, 2020

طلال...من أطلال سوريا.

Image
  يلْعبان سوِيّاً دونما اكْتِراث بمؤاخذات أُمّهِما المألوفة و المُتتالية, تحدِّرُهما أن يتماديا في ابتِكار ألْعابٍ ذات عواقِبْ على اغراضِهم و أثاث البيْت المُتواضِع, خُصوصاً طلال ذو الخيال الواسع المعْطاء, يبْتكِر كُلّ يوم لُعْبة جديدة يحْشُرُ فيها أُخْتهُ الصُّغْرى, تتبعُهُ و تُطيعُهُ بلا تردُّد فرِحةً مُسْتأْنِسةً, يُشْرِكُها طلال في استِكْشافاتِه للعوالم التي تُحيطُهُم, انْهمكا في مَشْغَلِهم بكُلِّ تفانٍ حتّى أنّهُما لمْ ينْتبِها لِأُمِّهِما تُنبِّهُهُما أنّها ستغيبُ لِلحْظة لِتلِجَ الحمّام لِمُساعَدة والِدهُما في أخْد حمّامِهِ, ها هو ذا يستعْجِلُها و يسْتصْرِخُها…. طلال مشغول الذِّهن بما رآه البارِحة, مسدّسٌ مُعلّقٌ في مِسْمارٍ, أسْرع أبوه بتعْليق مِعْطفٍهِ الطّويل, لا ضيْر ما دام الموْضِع عالٍ يستحيل أن يصِل إليه الأطفال لكن بصر طلال رمَقَه في غفْلةٍ من أبيه. بدافِع الفُُضُول انْطلق مُسَلْسل الابْتِكار, الفُرْصة سَنَحت بِغِيابِ الأم, لِتجْرِبةِ شيءٍ جديد و لكن كيف الوُصول للمُسدّس ؟ انطلق دماغُهُ الصَّغير بأ