ادْخول الحمام
ادْخول الحمام
و لم يعهد قراء " يوميات طاكسي ادرايفر" الحرف العربي, إنما هي نزوة انتابت ادرايفر
ليتصالح مع الضاد و لا تضاد لروافده الثقافية..
ربما حين هم بالكتابة, برز جانبه العروبي في حكي محلي
الفهم و النُكتة, الروافِد الثقافية تفْصِْمنا فنَعْدو جمْعٌ في واحد, كالطَّيْفِ به أَلوان
"قُزحية" تُشكِّله, و هو أ بيض
للناضِر, فِصام – لعلَّه- يُغْني صاحِبه و يُربي مَخَايِله, فلْنمرَح بين الروافد حيث شئنا….
بعد هذه المقدمة الخارجة عن الموضوع, فلْنحْك عن دخولٍ لا
كالمداخِل, يليه خُروج لا كالمخارِج, غالباً نسي صاحبكم أن يدعو:
"اللهم أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق…"
في صباح يومِه ذاك, كل شئ على ما يُرام إلى أنْ حان وقت صلاة العصر, أما المسجد فحيث
يسوقُه "الأرْباب" , قرأتُم جيِّداً, الزبائن هُمُ أَصحاب القرار, ذلك المساء الوِجْهة كانت حي "مبروكة"
عند مسجد صغير بدون مكان وضوء…
."تريد الوضوء ؟ اذهب إلى الحمام, أسرع فقد قامت
الصلاة…."
كل الحمامات في البلد لها نفس المدخل عموماً, كُشْك وراء
سِياج حديدي, كأنَّه يبيع الحشيش, موْلِجَيْن عن يمين و شمال….
"حمام للرجال" و "حمام للنسا" ربما
نسوا الهمزة, مع رسم لسبّابة تُشير للإتِّجاه المُناسِب لِكلٍّ من "الثّقلين"
(تشْترك الِّنساء و الجنُّ في أحدِها), هكذا يتصوّرُها "ادرايفر" , غالباً ما
تجلب له هذه التصوُّرات انْحِرافات أو مُتَمَيِّزات فِكْرِية, لم يرفع بصره لتحْديد المَوالِج,
شِمال أَم يمين, كلُّ الحمّامات تلِجُها النِّساء عن الشِّمال هكذا أمْلى عليه مِخْياله…فالتجه
صاحبكم يميناً بِفَرْط ثبات و تِقة, شارِد الذِّهن….
هل سمعتم بنظرية الأكوان المتعددة ؟
كل صيرُوَرة مُمْكِنة في
أحد هذه العوالِم, إنْ كان هذا سيُفْرِحُكُم, فالّذي تصوَّرَهُ جُلُّكُم حدثَ فيً أحَدِها
…عويل, صُراخ, "طيّابات" ضِخام تُمسِكن المِسكين من قُفاه, عضّ و قمْش و أصابِع في المناطِق,المُصلُّون فُتِنوا في صلاتِهم, حشْد تجمْهر أمام مدْخَل الحمّام يسترِقون البَصَر…وضُوءٌ صار رُضوضاً و
ذُهولا
سمع "ادرايفر" بالزّمكان عِنْد اينْشتاين في نِسْبِيّتِه, صعْب على العقْل استِيعاب هذِه الخَلْطة من زمانِه و حمّام نِساء, زمان الحدَث دام ثوانٍ, الصورَة شِبِه واضِحَة في المرْكَز, مُتَمَوِّجَة و ضبابيّة في الأطْراف, تِقْنِيّة السِّينمائِيِّين حينَ يتصَوَّرون لنا الأحْلام, جَسَدٌ أُنْثَوِي يحْمِل سطْلاً, مُتَّجِهٌ مِن يمين إلى شِمال, ثدْي و حَمَلَة يفْسَحان الطَّريق….المِخْيال مرَّرَ كُلَّ ذاك إلّا الحَلَمَةَ تصوَّرَها تتوسَّطُ "هالَة" ؟ اسْتفاقَت "الإِرادة" و صحَّحَت المَسار بِعَكْسِه في خِفَّةِ الجِنِّ, توقّف الزّمكان في حمّام الِّنساء ذاك المَساء, فعادَ مكانان لِزَمن واحدٍ, انْسَلَّ صاحِبُنا كانَّه شبح لم يفْطِن له أَحد أو واحِدة , مرَّ أمام صاحِب الكُشْك في
مُحيَّاه تساؤلاتٍ, مُخَيِّلَتُه بطٍيئة مُتَجاوَزة…
…عويل, صُراخ, "طيّابات" ضِخام تُمسِكن المِسكين من قُفاه, عضّ و قمْش و أصابِع في المناطِق,المُصلُّون فُتِنوا في صلاتِهم, حشْد تجمْهر أمام مدْخَل الحمّام يسترِقون البَصَر…وضُوءٌ صار رُضوضاً و
ذُهولا
سمع "ادرايفر" بالزّمكان عِنْد اينْشتاين في نِسْبِيّتِه, صعْب على العقْل استِيعاب هذِه الخَلْطة من زمانِه و حمّام نِساء, زمان الحدَث دام ثوانٍ, الصورَة شِبِه واضِحَة في المرْكَز, مُتَمَوِّجَة و ضبابيّة في الأطْراف, تِقْنِيّة السِّينمائِيِّين حينَ يتصَوَّرون لنا الأحْلام, جَسَدٌ أُنْثَوِي يحْمِل سطْلاً, مُتَّجِهٌ مِن يمين إلى شِمال, ثدْي و حَمَلَة يفْسَحان الطَّريق….المِخْيال مرَّرَ كُلَّ ذاك إلّا الحَلَمَةَ تصوَّرَها تتوسَّطُ "هالَة" ؟ اسْتفاقَت "الإِرادة" و صحَّحَت المَسار بِعَكْسِه في خِفَّةِ الجِنِّ, توقّف الزّمكان في حمّام الِّنساء ذاك المَساء, فعادَ مكانان لِزَمن واحدٍ, انْسَلَّ صاحِبُنا كانَّه شبح لم يفْطِن له أَحد أو واحِدة , مرَّ أمام صاحِب الكُشْك في
مُحيَّاه تساؤلاتٍ, مُخَيِّلَتُه بطٍيئة مُتَجاوَزة…
لا عليك صديقي, خطأٌ و انْصلح لِذاتِه, رغْم أنِّي قد رأيْت
"هالَة" في وسطِها "حَلَمَة"
"هالَة" في وسطِها "حَلَمَة"
حُلْمٌ كاد أن يَعْدُو هالَةً….
" اتْهنّا لوقْت أكْما, أِيْسكا ازْريخْ بُوبَّا ".
هكذا قالها في الحقيقة بالأمازيغية.
.(*)
.(*)
بحت في المصطلحات:
( حلمة ) رأس الثدي يتوسط
( هالة ) و هي المساحة الدائرية الداكنة في مقدمته
إلى اللّقاء..
( حلمة ) رأس الثدي يتوسط
( هالة ) و هي المساحة الدائرية الداكنة في مقدمته
إلى اللّقاء..
Commentaires
Enregistrer un commentaire