Articles

Affichage des articles du 2020

طلال...من أطلال سوريا.

Image
  يلْعبان سوِيّاً دونما اكْتِراث بمؤاخذات أُمّهِما المألوفة و المُتتالية, تحدِّرُهما أن يتماديا في ابتِكار ألْعابٍ ذات عواقِبْ على اغراضِهم و أثاث البيْت المُتواضِع, خُصوصاً طلال ذو الخيال الواسع المعْطاء, يبْتكِر كُلّ يوم لُعْبة جديدة يحْشُرُ فيها أُخْتهُ الصُّغْرى, تتبعُهُ و تُطيعُهُ بلا تردُّد فرِحةً مُسْتأْنِسةً, يُشْرِكُها طلال في استِكْشافاتِه للعوالم التي تُحيطُهُم, انْهمكا في مَشْغَلِهم بكُلِّ تفانٍ حتّى أنّهُما لمْ ينْتبِها لِأُمِّهِما تُنبِّهُهُما أنّها ستغيبُ لِلحْظة لِتلِجَ الحمّام لِمُساعَدة والِدهُما في أخْد حمّامِهِ, ها هو ذا يستعْجِلُها و يسْتصْرِخُها…. طلال مشغول الذِّهن بما رآه البارِحة, مسدّسٌ مُعلّقٌ في مِسْمارٍ, أسْرع أبوه بتعْليق مِعْطفٍهِ الطّويل, لا ضيْر ما دام الموْضِع عالٍ يستحيل أن يصِل إليه الأطفال لكن بصر طلال رمَقَه في غفْلةٍ من أبيه. بدافِع الفُُضُول انْطلق مُسَلْسل الابْتِكار, الفُرْصة سَنَحت بِغِيابِ الأم, لِتجْرِبةِ شيءٍ جديد و لكن كيف الوُصول للمُسدّس ؟ انطلق دماغُهُ الصَّغي...

Le laveur........الكسّالْ

Image
Le laveur. Tel dans une morgue, il manipule les corps, les plie, les allonge et les astique, corrige les articulations tout en soumission avec des acrobaties ancestrales accompagné de longs sifflotements aigus et stridents, du lundi de bon matin au vendredi tard la nuit, il est une sorte de bête semi aquatique « kassal » à plein temps ne quitte pratiquement pas le « Hamam », absorbé par sa besogne de toilettage le visage blême et intrinsèque. Le samedi matin, le sourire radieux il rentrera au salon de coiffure, se rasera et se lissera les cheveux au séchoir électrique, mode seventies oblige, rentrera chez lui et se sapera au costard et chemise blanche impeccable et nœud papillon, il se dirigera vers la ville neuve en fier allure, balançant le bras droit et le coude de l’autre bras bien érigé en se tenant la hache, bien sûr, elle s’ y accrochera et iront au restaurant habituel, il lui tirera élégamment la chaise et commandera deux plats de fèves, la regardera manger et s’allumera une...

الجينار أو الخَلايا المُنتَحِرة

Image
                 الجينار أو الخَلايا المُنتَحِرة سِخِرَ بعْضُهُم من "شِلْحْ" أنَّ لهُ زَبيبَةَ صَلاه على جنْبِ جبْهتِهِ عِوَضَ وسَطِها, لا غَرابةَ إنْ تصَوّرْتُموهُ ساجِداً و عيْنُهُ على صُنْدوقِ النُّقود... هيَ نُكْتة مُتداولة لتُبْرِزَ بُخْل فئة, مُسْتنِدةً على أثر السُّجود في الْجِباه, فقد غدا هذا الأثَرُ مُمَيِّزاً للمُصَلِّين ألِفَهُ النّاسُ لِشُيوعِهِ في المُتَدَيِّنين رغْمَ أنْ لَيْسَ كُلُّ المُصَلّين لهُم "قُروحٌ" على جِباهِهِم, و ذلك أكْثرُ شُيوعاً في الرِّجال من النّساء, فهو "زَبيبَةٌ" أو "دِرْهَمٌ" أو علامةُ تقْوى أو انْتِماءٌ للفئة التي تعْلَمون...... فلِمَ الاهتمام بِهذا إذاً ؟ ربّما   لا يكترث بِهِ الكثيرُ من النّاس إلاّ من لهُ حِسُّ الفُضول و لا تمُرُّ بِهِ المُسْتجدّاتُ مرّ الكِرام, لِأنّهُ كذلك, أمرٌ لمْ يكُن شائعاً من قبل, فاسأَلوا السّابقين من حولِكُم كما فعلْتُ. لي صديقٌ محْترِف إخراج الأفلام الوثائقية, عرَفَ اهْتِمامي بالموْضوعِ و كذلك حدْسي الغريب في شرْحِ أسبابِهِ...

(قصة قصيرة ليست من نسج الخيال) حمام الزيتونة

Image
Ajouter une légenحمّام الزّيْتونة-المدينة القديمةde عبَّاس ليس كَكُلِّ العٌبوسْ, يَتناغم مع اسمه, رٌبَّما يبدٌو كذلك لمن لا يعرفهٌ, أقصدٌ الذين لم يُخالطُوه أو عاشروه, الذين قٌدِّرَ لهم فَقَط التُّواجٌدٌ في مسالِكِهِ إِلى بَيْتِهِ بِالْمَدينَةِ القَديمَةِ, يَصْدٌقٌ ذلكَ عَنِّي في وَقْتٍ من حياتِي قَضَيْتٌهٌ بالتِّجَارةِ, بالزِّقاق المشهور عند جٌلِّ البيْضاوِيِّين, ممرّ 'الكٌمَنْدَر ابْرٌوفٌو", أحَدْ المَداخِلْ الرَّئِيسِيَّة للمدينة العَتِيقة, عبَّاسٌ يٌتير اهتِمامَكَ بِأَناقَـتِهِ, تناسُقٌ ألوانٌ بدْلَتِهِ مع قٌبَّعَتِهِ, لا تكاد تٌفارِقٌهٌ قٌبّعاتٌهٌ لأكْتشِفَ السبب في ما بعْدَ عِنْدَ مٌخالَطَتِهِ, رأسٌهٌ مَمْشوقٌ عٍنْدَ جَبْهتِهِ فيعْدو وَجْهُهُ بيْضاوِياً حينَ يُزيلُ قُبَّعَتَه, فيَتَلاشى ُ العٌبوسٌ المٌتَوَجَّسٌ, لعلّه يخٌصُّ أحْبابَهُ بِهذا المُحَيَّا لِيَخالِطَ الغُرَباءَ بِعُبوسِهِ, أضُنُّهُ غيْرَ فخورٍ بِجَبْهَتِهِ المُقَمْقَمَة, رُبّما تُسَبِّبُ لَهُ بعْضَ الإِحْراج, "شَدْ فيهْ" (مازَحَهُ) أحَدُهُم بِأنْ مدّ لهُ غِطاءَ (طاجين )..."هاكَ ...